Research Media
par Mohamed Haddad/Barr al Aman

S2EP03 : دراسة ميدانية لأزمة المياه على ضفاف سد نبهانة في القيروان

في هذه الحصة تحليل مسؤولية جميع الأطراف في التصرف في الملك العمومي للمياه عبر دراسة حالة: سد نبهانة. بعد ان تحدث مقدم البرنامج مع مدير المتدوبيّة الجهوية للفلاحة في جهة القيروان، انتقل الى سد نبهانة للحوار مع مشرف على السُّد. وقد أشار الأخير الى مسؤولية الفلاحين على تبذير المياه والاستغلال المفرط لها إضافة الى تردد الإدارة الفلاحية في أخذ القرار وقد اشارت الحصة الى ضعف المنظومة القانونية في إدارة الملك العمومي للمياه على مستوى الرقابة والعقاب

Version française

المدونة الصوتية

هبة بكّار: التصرف في المياه عند الفيضانات. و أهمية مجلة الجماعات المحلية

المتدخلون في الحلقة:

عبد الله بوعيسي، رئيس مصلحة بسدّ نبهانة:
لطفي المنصوري، المدير الفني بالجمعية المائية للمنطقة السقوية عين بومرّة 2
عز الدين شلغاف، المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالقيروان

Source: CRDA Kairouan - BPEH
Approvisionnement du barrage de Nebhana de 1967 à 2016 par Barr al Aman

معلومات هامة

 من المياه في تونس مستعملة في الريّ بقطاع الفلاحة
سد نبهانة (ولاية القيروان)، منابعه من برقو وكسرى. يزوّد 4 ولايات بمياه الريّ على طول السنة (الأراضي السقوية بالقيروان، سوسة، المنستير والمهدية). وفي ذروة فصل الصيف الشركة الوطنية لتوزيع المياه تستعمل جزء من مخزونه لتزويد ولايات سياحية كسوسة والمنستير.

2400 مليون متر مكعبّ (منسوب الطوارئ = الكمية الدنيا من الماء التي يجب تركها بالسدّ حتى لا ينشف ويقع مشكلة انسداد).
الإدارة العامة للسدود هي من تقرّر فتح أو غلق السدّ بالنظر للتوازنات المائية التي تقرّر على مستوى وطني مركزي.

من أهداف اقامة السدّ: – حماية القيروان والمناطق المحيطة بها من فيضان واد نبهانة
• توفير موارد الريّ للزراعات السقوية
المساهمة في توفير الماء الصالح للشراب لبعض الولايات الساحلية في فترة الصيف-
-عند بلوغ الماء الماء ارتفاع 230 متر يتمّ تسريب الماء كي لا يفيض السدّ
– السنوات الأخيرة: ليس هناك كميات أمطار كبيرة في المنطقة لتزويد السدّ. ايضا هناك استغلال مبالغ فيه للكميات المجمّعة وهو ما يفسّر تراجع التعويل عليه.
– في شتاء 2011 وصل منسوب الماء الى 106 مليون متر مكعبّ علما وأنّ سعته القصوى هي 58 مليون متر مكعب (أنظر الرسم البياني على صفحتنا)
– ماء السدّ يوجه الى المناطق السقوية. الدولة توزع الماء وتبيعه عبر المندوبيات الى الجمعيات المائية
– المنطقة السقوية العمومية عين بومرّة 2:
من 30 ماي: تمّ غلق سدّ نبهانة\ حالة عطش للأراضي السقوية والأشجار المثمرة (المشماش والقوارص) اضافة الى الزياتين.
• توجّه الفلاحون الى حفر آبار بعيدا
• أكبر مستغلة بالمنطقة السقوية تمسح 13 هكتار \من المجمع المائي: كمية استهلاكها الشهري تتكلف 300 د ريّ  \ 85 مليم بالمتر المكعب\ شراء الماء من آبار خارج المنطقة السقوية (الساعة ب7 أو 8 د)\شهريا ثلاثة آلاف د\ مصاريف كبيرة أرهقت الفلاحين \ والكثير من الأشجار تضررت مما سيؤدّي بصاحب هذه المستغلة الى بيعها.

• عند غراسة الأشجار من جديد، تتطلب قبل ان تنتج 5 الى  6 سنوات (وعمرها المتوسط 20 سنة)\ هذا يعني خسائر كبيرة للفلاحين\ يؤدي الى بيعهم لأراضيهم والنزوح الى المدن
• منذ 30 أكتوبر 2015، تمّ مراسلتنا من وزارة الفلاحة واعلامنا بأنّ هناك مشكل نقص في المياه ودعوة لعدم التبذير
• من أهم مشاكلنا: تعمّد الفلاحين تحويل المياه خارج المنطقة السقوية لريّ اللجلبانة (الخضر تتطلب كيمة مياه كبيرة)\ تعمّد بعض الفلاحين بذلك\ أعوان التوزيع يتعرّضون أحيانا للعنف عند محاولتهم منعهم ذلك\ خطية 200د فقط\ لا تقاس بمدى الضرر الذي يسبّبه\ قبل الثورة كان المعتمد يرسل أعوان الأمن لمساعدة المجمع المائي لردع من يقوم بذلك وهذا لم يعد يحصل بعدها.
راسلنا في المنطقتين عين بومرّة 1 وبومرّة 2: راسلنا مرارا وتكرار مختلف المسؤولين عن الفلاحة، طالبناهم بوقف ايصال ماء السدّ الى المجمع خلال الشتاء (لعدم حاجة الاشجار المثمرة لها )\ بعض الفلاحين من أصحاب الشهائد العليا يزرعون الخصر خارج المنطقة السقوية يحتجون ويضغطون على الوالي ليسمح لهم بالحصول على الماء\ هذا أدى الى “تحطيم المنطقة السقوية”.
• شلغاف، تونس تحت خطّ الفقر المائي\ تاريخيا أجدادنا أبدعوا وسائل لتحويل المياه (حنايا زغوان\ ابن الشباط في الجريد\ فسقية الأغالبة كان يأتيها الماء من حفوز)

• حوالي 80 بالمائة من المياه موجهة للفلاحة \ الأولوية المطلقة للماء الصالح للشراب

• يتم التعامل مع تونس كحوض مائي واحد \ يعني مراعاة التوازنات المائية بشكل اجمالي، خاصة ما يتعلق بأولوية الماء الصالح للشراب

• في القيروان، تجاوزات خطيرة لمنظومة الماء العمومية: حفر آبار عميقة غير قانونية، تحويل مجاري المياه، ربط عشوائي على شبكة الماء الصالح للشراب

• هبوط المائدة المائية وصل بين 1 و3 متر \ هذا يهدد المائدة المائية\ هذا يشعر به الفلاحون بشكل أوضح عندما يتعلق الأمر بنضوب مياه السدّ

• راسلنا كافة المجامع لعدم انجاز مناطق زراعة خضر خارج المناطق السقوية في مختلف الولايات الأربع.

 

Mohamed HADDAD